الثلاثاء، 23 أغسطس 2016

مازن عزي: جميع الأطراف السورية تستغل الميدان لتحقيق أجندات

قال مازن عزي الصحافي السوري إن جميع الأطراف المتقاتلة تستغل الميدان السوري لتحقيق أجندات، والأزمة الكردية الحالية تظهر أن المسألة معقّدة.

وأضاف عزي أنه من الصّعب التّكهن بإنهاء سيطرة قوات سوريا الدّيمقراطية الكردية؛ لأنهم موجودون بقوّة وبعشرات آلاف المقاتلين الموزّعين على العديد من المناطق، والعامل الأبرز الذي يربطهم هو محاولة الحصول على أكبر مساحة جغرافية ترثها من تنظيم "داعش".

وأكد عزي في برنامج "كشك الصحافة" على التلفزيون العربي إلى أن المجلس الوطني الكردي غير موجود عسكرياً، ولا يستطيع تحقيق أي فارق، فالمناطق الكردية محكومة من قبل الحزب الدّيمقراطي.


وأشار عزي أنه لا معطيات على الأرض تشير إلى تحالف أميركي – روسي – إيراني، ولا تغيّر ملموس للآن ميدانياً، هناك أزمة سيطرة ونزاع على الحكم، والأطراف جميعها تسعى لتحقيق مصالحها، ومنهم الأكراد والنّظام، وبحسب عزي فمن غير المعروف بعد إن كانت "شعرة معاوية" بين النّظام والأكراد قد انقطعت بعد قصف النّظام الأكراد أم لا.

وقال عزي إن السّباق بين جرابلس والباب هو المعركة الفاصلة، وتوجّه الأكراد لجرابلس سيشّكل مشكلة كبيرة بالنّسبة لتركيا، وقد يكون الإيراني خلف اللعب بالورقة الكردية في سوريا بمواجهة تركيا.

وتحدث عزي عن دور البشمركة في دخول الموصل، وعن اللغط والخلاف الذي سيحصل فيما لو أراد الأكراد ضمها لإقليم كردستان، وبحسب عزي فإن المستفيد من قيام الكّيان أو الدّولة الكردية هم الأكراد، لتحقيقهم مصالحهم، بينما سيتضرّر كل الأطراف المحيطة.

ونفى الصّحافي مازن العزّي حصول استدارة تركية كاملة، بل ما جرى هو التفاف خفيف لم يحمل أي تغيير في الرّؤية التّركية في سوريا، ما تفعله تركيا هو التّخفيف من المشاكل المحيطة، وتوجهها باتجاه إيران وروسيا يعكس غضباً تركياً من أميركا، لا محبّة بالرّوس أو الإيرانيين.

المصدر: مازن عزي: جميع الأطراف السورية تستغل الميدان لتحقيق أجندات

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق